س: ما معنى: أن تصل الرحم، وما معنى عقوق الوالدين، وما هو حق الوالد على الولد والعكس؟
ج: صلةُ الرَّحمِ تكونُ بالإحسانِ إلى الأقرباءِ من الزِّيارةِ ومدِّ يدِ العونِ ومساعدتِهم، ومعنى عقوقِ الوالديْن: عصيانُهما، وإلحاقُ الأذى بهما، وعدمُ الإحسانِ إليهما، ونحوُ هذا من قطعِ الصِّلة.
- وحقُّ الوالدِ على الولدِ طاعتُهُ في غيرِ معصيةِ الله، والإحسانُ إليهِ بجميعِ وجوهِ الإحسانِ القوليِّ والفعليِّ، وحقُّ الولدِ على الوالدِ إحسانُ اسمه، ورعايتُه بَدَنِيًّا بالنَّفقةِ، وأدَبِيا بالتَّوجيهِ لأحسنِ الأخلاق، والتَّعليمِ لأمورِ الدُّنيا والدِّين (١).
س: كيف تكون هناك روابط أسرية اجتماعية في البيت المسلم؟ أفتونا مأجورين.
ج: أمرَ اللهُ بالمحافظةِ على ما تَقوى به الرَّوابطُ بين أفرادِ الأُسَرِ وجماعاتِها، فأمرَ بصلةِ الأرحامِ والإحسانِ إليهم؛ فقالَ سبحانَه: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ... عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، وقالَ: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى}، الآية وقالَ: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ}، الآيات، وقال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} الآيات، إلى أمثالِ ذلك من آياتِ القرآن، وثبتَ عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّهُ قال: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ»، يعني: قاطعُ رحم،
(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٥/ ٢٩٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute