للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: نرجو التفضل ببيان: المراد بـ: (أصول الدين) على وجه التحديد؟

ج: يختلفُ المرادُ بأصولِ الدِّين، فمرَّةً يُقصَدُ به أركانُ الإسلامِ والإيمانِ، ومرَّةً يُقصَدُ به مباحثُ العقيدةِ، ومرَّةً يُقْصَدُ به ما لا يُعْذَرُ المسلمُ بجهلِهِ من أحكامِ الإسلامِ؛ كتحريمِ الزِّنا والخمرِ، وهي اصطلاحاتٌ تختلفُ باختلافِ آراءِ المصطلحين. ولا مشاحَّةَ في الاصطلاح، والذي يهمُّ المسلمَ القيامُ بأمرِ اللهِ تعالى، والانتهاءُ عن نهيهِ بسلوكِ جادَّةِ الشَّرعِ المُطَهَّر (١).

س: عندنا في البادية إذا بنى بعض الناس بيتا جديدا، أو اشترى سيارة جديدة، يذبح ذبيحة اعتقادا منه أنها تقيه من الخراب أو العين، وقمنا بنصحهم فقالوا: هي صدقة.

ج: لا يجوزُ ذبحُ الذَّبيحةِ بهذا القصد، وإذا كانَ قصدُ الذَّابحِ التَّقَرُّبَ إلى الجنِّ لدفعِ شرِّهم، فهو شركٌ أكبرُ، وعبادةٌ لغيرِ الله؛ لقولِ اللهِ تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (٢).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٧/ ٢١).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٧/ ٦٥).

<<  <   >  >>