للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: كثير من الناس حين يمشون لدفن الميت إذا فرغوا من دفنه يقطعون الشجر الذي على القبور، وبعضهم يدوسون على القبور بأرجلهم، وبعضهم يجلسون عليها، هل يجوز، وما حكمهم عند الله؟

ج: لا يجوزُ وطءُ القبورِ، ولا الجلوسُ عليها؛ لأنَّ الرَّسولَ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك، ولما فيهِ من إهانَتِها، ويأثمُ من فعلَه، وينبغي الإنكارُ عليه ونصحُه، أمَّا قطعُ الشَّجرِ فلا بأسَ به إذا دعت الحاجةُ إلى ذلك (١).

س: أحسُّ بعدمِ خشوعٍ في قلبي وعدمِ تذوُّقِ حلاوةَ الإيمان، وقد يأتي هذا عند نزولِ البلاءِ والمصائب، فما الحلُّ في ذلك؟ أفيدوني أفادكم الله.

ج: يجبُ على المسلمِ الاعتصامُ باللهِ والركونُ إليه في جلبِ ما ينفعُه ودفعِ ما يضرُّه، فإذا نزل به بلاء أو حلَّت به مصيبة فليصبر وليحتسب الأجر من الله عليها، وليعلم أنها بقضاء الله وقدره، وليسألِ اللهَ كشفَ ما به من ضر، وأن يَخْلُفَ عليه خيرًا ممَّا أصابَه، ولْيُوَطِّنْ لسانَهُ على ما شرعَهُ اللهُ في قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، وليكثرْ من عملِ الطاعات، وليتجنب المنكرات، وبذلك يجدُ حلاوةَ الإيمانِ إن شاء الله (٢).


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٨/ ٣٣٧).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٨/ ٣٤٠).

<<  <   >  >>