للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: أرجو إشعاري بسن التكليف لكل من الذكور والإناث.

ج: يتحقق التكليف بالبلوغ والعقل فإذا بلغ الإنسان وهو عاقل ثبت تكليفه بما قدر عليه من أحكام للشرع ذكرًا كان أو أنثى، كل فيما يخصه منها، وللبلوغ علامات: منها الحيض، أو الحبَل بالنسبة للإناث، ولو حصل ذلك دون خمس عشرة سنة من عمرهن ومنها نزول المنيّ منامًا أو يقظة بشهوة بالنسبة للذكور والإناث، ولو كان ذلك منهم قبل خمس عشرة سنة، ومنها أن يبلغ الإنسان خمس عشرة سنة سواء كان ذكرًا أم أنثى، ومن ذلك إنبات شعر العانة الخشن (١).

س: فتاة أتاها الحيض في السنة الحادية عشر من عمرها فهل يلزمها الصيام مع ملاحظة أنها لا تتمتع بصحة جيدة وفي حالة عدم قدرتها على الصيام ما الذي يترتب عليها؟

ج: إذا كان الواقع كما ذكرت لزمها الصيام لأن الحيض من علامات بلوغ النساء إذا جاءها وهي في التاسعة من عمرها فأكثر. فإذا استطاعت الصيام وجب عليها أداؤه في وقته وإذا عجزت أو نالها منه مشقة شديدة أفطرت ووجب عليها قضاء ما أفطرته من الأيام عند القدرة على ذلك (٢).

س: أيهما أفضل الصوم في السفر أو الفطر؟

ج: لقد دلت الأحاديث الكثيرة الصحيحة من أقواله وأفعاله -صلى الله عليه وسلم- على


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٠/ ١٤٦).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٠/ ١٤٥).

<<  <   >  >>