للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: إني أصلي قائما ركعة أو ركعتين من الفرض، وأنا قائم والباقي أكمله وأنا قاعد، هل يجوز لي أم لا وأنا لي في العمر (٦٥) سنة؟ أفيدونا عما هو الصالح؟

ج: إذا كنتَ عاجزًا عن إكمالِ صلاتِكَ قائمًا، أو تُصيبُكَ مشقَّةٌ كبيرةٌ لو أكملتَها قائمًا؛ فإكمالُها وأنتَ قاعدٌ لا حرجَ فيه، وصلاتُكَ صحيحةٌ، وإنْ كنتَ قادرًا على إكمالِ صلاتِكَ عن قيامٍ بلا مشقَّةٍ شديدةٍ فأكملتَها وأنت قاعدٌ تساهلا ورغبةً في الرَّاحةِ؛ فصلاتُك باطلةٌ؛ لما ثبتَ عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال لعمرانَ بنِ الحُصينِ -رضي الله عنه- وكان مريضًا: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»، رواهُ أحمدُ والبخاريُّّ وأصحابُ السُّننِ، زادَ النَّسائيُّ بسندٍ صحيح: «فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَمُسْتَلْقِيًا»، وإذا صلَّى مُستلقيًا فإنَّه يجعلُ رجليْهِ إلى جهةِ القبلة (١).

س: إني طريح الفراش، ولا أقوى على الحركة، فكيف أقوم بعملية الطهارة لأداء الصَّلاة، وكيف أصلي؟

ج: أوَّلا: بالنِّسبةِ للطَّهارةِ يجبُ على المسلمِ أنْ يتطهَّرَ بالماء، فإنْ عجزَ عن استعمالِهِ لمرضٍ أو غيرِهِ؛ تيمَّمَ بترابٍ طاهر، فإنْ عجزَ عن ذلك؛ سقطتْ الطَّهارةُ، وصلَّى حسبَ حالِه، قالَ تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، وقالَ جلَّ ذكرُه: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}، أمَّا ما يتعلَّقُ بالخارجِ من البولِ والغائطِ فيكفي فيه الاستجمارُ بحجرٍ، أو مدرٍ، أو مناديلَ طاهرةٍ، يمسحُ بها محلَّ الخارجِ ثلاثَ مرَّاتٍ، أو أكثرَ، حتى ينقِّيَ المحلَّ.


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٨/ ٦٩).

<<  <   >  >>