للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: بعض الناس يرون فرض السلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- مرة واحدة وفيما بعد يبقى مستحبًّا؟

ج: إنَّ الصَّلاة والسَّلامَ على النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فرضٌ؛ لأمرِ اللهِ سبحانَه بذلك في قولِه تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، والأصلُ في الأمرِ الوجوبُ، ولمَّا لمْ يدلْ الأمرُ في الآيةِ على التَّكرارِ كانَ وجوبُ ذلك مرَّةً في العمر، وكان تَكرارُهما مُستحبًّا؛ للأحاديثِ التي وردتْ في التَّرغيبِ في ذلك إلا في المواضعِ التي دلَّتْ الأحاديثُ على وُجوبِها فيها (١).

س: ما حكم الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- في شهر ربيع الأول تعظيمًا له عليه الصَّلاة والسلام؟

ج: تعظيمُ النَّبيِّ واحترامُه إنَّما هو: بالإيمانِ بكلِّ ما جاءَ به من عندِ الله، واتِّباعِ شريعتِه -عقيدة، وقولا، وعملا، وخلقًا-، وتركِ الابتداعِ في الدِّين، ومن الابتداعِ في الدينِ الاحتفالُ بمولدِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- (٢).

س: ما حكم الكتاب المسمى بـ [البردة المديح] التي تستعمل في الدعاء في وطننا، وهل هذا الكتاب إذا قرأته تثاب أم لا، وهل قراءة هذا الكتاب تصل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يقول بعض الناس أم لا؟

ج: أكثرْ من قراءةِ القرآنِ الكريم، ومن ذِكْرِ اللهِ بما ثبتَ من الأذكارِ عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، واستغنِ بذلك عن قراءةِ البُردَةِ ونحوِها، فإنَّ التَّعَبُّدَ بقراءتِها


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٣/ ٦).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٣/ ٢٣).

<<  <   >  >>