يدلُّ على جوازِه في المخلوقين، أو حقِّهم، أو جاهِهِم، أو بركتِهم، وقد صحَّ عن رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال:«مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»(١).
س: ما هو الفرق بين السحر والعين؟ وهل العين تقع في الدين ولها حكم؟ وما هو العلاج للطرفين العاين والمعيون إن كان ذلك صحيحا؟
ج: السِّحرُ في اللُّغة: عبارةٌ عمَّا خفيَ ولطفَ سببُه، وفي الاصطلاح: السِّحر: عزائمُ ورُقى، ومنه ما يُؤثر في القلوبِ والأبدانِ فيُمْرضُ ويقتلُ ويُفرِّقُ بين المرءِ وزوجِه، قال تعالى:{فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}.
وأمَّا العينُ: فهي مأخوذةٌ من عانَ يعينُ إذا أصابَه بعينِه، والعينُ حقٌّ، كما وردَ في الحديثِ الصَّحيحِ أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال:«الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابِقَ الْقَدَرِ؛ لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا».
وحُكمُها: أنَّها مُحرَّمة كالسِّحر.
وأما العلاج للعائن: فإذا رأى ما يُعجِبُه فليذكرِ اللهَ وليُبرِّك، كما جاءَ في الحديث «هَلَّا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ»، فيقولُ: ما شاءَ اللهُ لا قوَّةَ إلا بالله، ويدعو للشَّخص بالبركةِ.
وأمَّا المعيون: فيُحصِّنُ نفسَه بالإيمانِ باللهِ والتَّوكُّلِ عليه، وقراءةِ وردٍ من القرآنِ والأدعيةِ المأثورة، وإذا عَلِمَ المعيون مَن أصابَه بعينِه فإنَّه يُشرعُ