للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: رجل لا يزال يعاني من مشكلة الاختلاط، فماذا تنصحون إخوته ووالديه كي يستقر بعيدًا عنهم هو وزوجته للتمسك جيدًا بشرع الله، وعلى أن يأخذ رضا والديه؟

ج: الاختلاطُ بين الرِّجالِ والنِّساء غيرِ المحارم، وكشفُ النِّساءِ وجوهِهنَّ وبعضِ أجسادِهنَّ منكرٌ لا يجوز، وقد أمرَ اللهُ رسولَهُ محمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- أنْ يأمرَ نساءَهُ وبناتِهِ ونساءَ المؤمنين بالحجابِ، فقالَ تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}، وصحَّ عن رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: «لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلا كَانَ الشَّيْطَانُ ثَالِثَهُمَا»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ إِلا أَنْ يَكُونَ زَوْجًا أَوْ ذَا مَحْرَمٍ»، ويجبُ على جميعِ الأسرةِ التَّعاونُ في تنفيذِ أوامرِ الله؛ حتى يكونوا من المؤمنين، قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (١).

س: هل يجوز للمرأة لبس الثوب الضيق؟ وهل يجوز لها لبس الثوب الأبيض؟

ج: لا يجوزُ للمرأةِ أن تظهرَ أمامَ الأجانبِ أو تخرجَ إلى الشَّوارعِ


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٧/ ٩١).

<<  <   >  >>