للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والإنصاف والتواضع حتى يتوسط بين من زين لهم الشيطان الاختلاف والفرقة.

ومن صفاته أن يكون جوادا كريما سخيا يستطيع أن يبذل المال في الإصلاح بين الناس، فالمصلح من صفاته الخلق الحسن والتواضع والجود والكرم وطيب الكلام وحسن الكلام وعدم سوء الكلام.

يتوسط بكلام طيب وأسلوب حسن ورفق وجود وكرم، إذا دعت الحاجة إلى وليمة أو مساعدة بذل حتى يتمكن من الصلح، ومما يتعلق بالصلح أيضا بذل المال ولو بطريق السلفة والقرض، يتحمل حمالة يقترض من بعض إخوانه ليصلح بين المتنازعين والمختلفين من قبيلتين أو قرابتين أو أخوين أو ما أشبه ذلك، قد يحتاج إلى بذل المال ولو بالاقتراض ويعطى من الزكاة إذا تحمل للإصلاح، فالمصلح بين الناس جدير بأن يساعد ويعان حتى ولو من الزكاة، في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إن المسألة لا تحل لأحد إلا لأحد ثلاثة -وذكر منهم- رجلا تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك». رواه مسلم في «صحيحه» (١).

س: ما هي نواقض الإسلام؟

ج: نواقضُ الإسلامِ كثيرةٌ، وأعظمُها الشِّركُ باللهِ -عز وجل-، بدعاءِ الأمواتِ، والاستغاثةِ بهم، والذَّبحِ والنَّذرِ لقبورهم، وغيرِ ذلك من أنواعِ العباداتِ التي تُفعلُ عند الأضرحةِ تقرُّبًا للأموات، لطلبِ الحاجاتِ منهم. ومن نواقضِ الإسلامِ: السِّحرُ -تعلمه وتعليمه- وادِّعاءُ علمِ الغيب، واستحلالُ الحكمِ بغيرِ ما أنزلَ الله، ومنها: تركُ الصَّلاة متعمِّدًا، ومنها


(١) «مجموع فتاوى ابن باز» (٩/ ٢٧٠).

<<  <   >  >>