للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: ماذا كان يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو ساجد وما هو الدعاء المفضل الذي كان يقوله -صلى الله عليه وسلم-؟

ج: كان يقولُ في سجودِه: سبحان ربي الأعلى، ويقول: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلانِيَتَهُ وَسِرَّهُ». ويقول: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ»، ويقول: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي». وقد ثبتَ أنَّ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»، رواهُ مسلمٌ، وهذا الحديثُ يدلُّ على شرعيَّةِ الإكثارِ من الدُّعاءِ الطَّيبِ في السُّجودِ، سواءً كانت الصَّلاةُ فرضًا أو نفلا (١).

س: ماذا يقول المصلي عندما يسجد للسهو في صلاته؟ وماذا يقول المصلي عندما يسجد لسجدة القرآن الكريم؟

ج: يقول السَّاجدُ في سجودِ السَّهوِ، والتِّلاوةِ مثلَ ما يقولُ في سجودِهِ في صلاتِه: (سبحانَ ربِّيَ الأعلى)، والواجبُ في ذلك مرَّةٌ واحدةٌ، وأدنى الكمالِ ثلاثُ مرَّاتٍ، ويُستحبُّ الدُّعاءُ في السُّجودِ بما يسَّرَ اللهُ من الأدعيةِ الشَّرعيَّةِ المُهمَّة؛ لقولِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- «أَمَّا الرُّكُوعُ: فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ: فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»، وقولِه -صلى الله عليه وسلم-: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»، رواهما مسلمٌ في «صحيحِهِ»، وكان النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُكثِرُ أن يقولَ في ركوعِهِ وسجودِه: «سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي»، مُتَّفقٌ عليه من حديثِ


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٦/ ٤٣٨).

<<  <   >  >>