للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي روايةِ النَّسائيِّ: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ»؛ ثلاث مرات يطيل في آخرهن، ورواهُ النَّسائيُّ في «الكبرى» بإسنادٍ جيِّدٍ بلفظِ «يمدُّ صوتَه في الثالثةِ ويرفعُ»، من حديثِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبزى -رضي الله عنه-، ورواهُ الدَّارقطنيُّ رحمه الله بإسنادٍ جيِّدٍ، بلفظ: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ» (١).

س: هل الأفضل صلاة السنن الراتبة في المسجد أو في البيت؟

ج: تُستحبُّ صلاةُ النَّافلةِ في البيتِ سواءً الرَّواتب أو غيرها، إلا ما شرعَ اللهُ أداءَهُ في المسجدِ كتحيَّةِ دخولِه، فقد ثبتَ أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «اجْعَلُوا مِنْ صَلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا»، وقالَ -صلى الله عليه وسلم-: «أَفْضَلُ صَلاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الْمَكْتُوبَةَ»، وهكذا ما شرعَ اللهُ لهُ الجماعةَ كالتَّراويحِ، والكُسوفِ؛ فإنَّها تُصلَّى في المسجدِ، وهكذا صلاةُ العيدِ وصلاةُ الاستسقاءِ؛ فإنَّها تُصلَّى في المُصلَّى (٢). ...

س: إنَّني أرى بعضَ المُصلِّينَ عندما يُسلِّمُ الإمامُ من الصَّلاةِ يخرجونَ من المسجدِ بسرعةٍ بدونِ سُنَّةٍ، وبدونِ استغفارٍ، فهل يُعاقبونَ على ترْكِها؟

ج: لا يُعاقبونَ على تركِها، لكنَّهم تركُوا السُّننَ المشروعةَ بعدَ الصَّلاةِ المفروضة، وحُرِمُوا من ثوابِها، لكن إذا صلُّوا السُّننَ الرَّواتبَ بالبيتِ؛ فهو أفضل، ولا ينبغي لهم أنْ ينصرفوا قبل الإتيانِ بالأذكارِ المشروعةِ بعدَ الصَّلاة (٣).


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ١٨٥).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ٢٣٩).
(٣) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ٢٤٢).

<<  <   >  >>