ج: حدُّ التوحيد الجامع لكل أنواعه هو: علمُ العبدِ واعتقادُه واعترافُه وإيمانُه بتفرُّدِ الربِّ بكلِّ صفةِ كمال، وتوحده في ذلك، واعتقاد أنه لا شريك له، ولا مثيل له في كماله، وأنه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، ثم إفراده بأنواع العبادة، فدخل في هذا التعريف أقسام التوحيد الثلاثة.
الثاني: توحيد الأسماء والصفات، وهو إثبات جميع ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، من الأسماء الحسنى وما دلت عليه من الصفات، من غير تشبيه ولا تمثيل، ومن غير تحريف ولا تعطيل.
الثالث: توحيد العبادة، وهو إفراد الله وحده بأجناس العبادات وأنواعها، وإفرادها، وإخلاصها لله من غير إشراك به في شيء منها.
فهذه أقسام التوحيد التي لا يكون العبد موحدا حتى يلتزم بها كلها ويقوم بها (١).