للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

س: ما حكم الشرع في الولائم التي تقدم إلى الأولياء سنويًّا حيث عندنا يقام كل عام على الأولياء ولائم تكلف الناس كثيرًا، ويرى ضعفاء العقول أنه واجب عليهم القيام بذلك؟

ج: لا يجوزُ عملُ ولائمَ باسمِ الأولياءِ؛ لأنَّ هذا من البدعِ المُحْدَثَة، وقد ثبتَ عن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»، ولا يجوزُ للمسلم حضورُها؛ لأنَّه من التَّعاون على الإثم والعُدوان، وقد نهى اللهُ جل وعلا عنه بقوله تعالى: وتعاونوا على البر والتقو {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وإن كان المقصود بإقامةِ الولائمِ التَّقرُّبَ إلى الأولياءِ بذلك طمعًا في شفاءِ المرضى، وشفاعتِهم يومَ القيامة، أو حصولِ المددِ منهم للأحياءِ الذين أقاموا الولائمَ؛ فهذا شركٌ أكبر؛ لأنَّ ذلك عبادةَ لهم (١).

* * *

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

تمَّ بحمدِ اللهِ وعونِه، ونسألُ اللهَ القبول


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٣/ ٩٨).

<<  <