للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: «نعم» متفق عليه، وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أيضًا أن رجلا قال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال: «نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما». والله ولي التوفيق (١).

س: ما فوائد الصدقة للمسلم في الدنيا والآخرة؟

ج: الصدقة خير للإنسان في الدنيا والآخرة، فبذلك تزكو نفس المتصدق مما قد يكون علق بها وينمو بذلك ماله حسيًّا ومعنويًا، قال -عز وجل-: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}، وقال عليه الصلاة والسلام: «ما نقصت صدقة من مال». أخرجه الإمام مسلم، والإمام أحمد، والترمذي وغيرهم، وهي تطفئ غضب الرب، كما يطفئ الماء النار، وتكون وقاية لصاحبها من عذاب الله، وفوائدها أكثر من ذلك، يدركها من تأمل النصوص الواردة في شأن الصدقة من الكتاب والسنة، التي يضيق المقام عن إيرادها، وهي متيسرة لمن أراد البحث عنها (٢).

س: ما حكم استئجار من يقرأ القرآن على قبر الميت أو على روحه؟

ج: لا يجوز استئجار من يقرأ القرآن على قبر الميت أو على روحه، ويهب ثوابه للميت؛ لأنه لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أحد من السلف، ولا أمر


(١) «مجموع فتاوى ابن باز» (٨/ ٣٤٢).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٥٨٠) المجموعة الثالثة.

<<  <   >  >>