للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجبَ عليك الصَّدقةُ بحقِّهِ على الفقراءِ والمساكين، أو في بعضِ المشاريعِ الخيريَّةِ بالنِّيَّةِ عن صاحبِها عند قدرتِك على الوفاء، ونسألُ اللهَ أنْ يتقبلَ توبتَك ويعينَك على الوفاءِ في حياتِك، وادعُ اللهَ أنْ يتقبَّلَ توبتَك، وأنْ يُوفِّقَك لوفاءِ ما عليكَ من حقوق (١).

س: أحيانًا وأنا في عملي آخذ أدوات من التي نستخدمها في العمل، مثل أوراق تصوير أو شريط آلة كاتبة مستعملة، أو أقلام أو ناسخ آلة، وذلك للاستخدام الشخصي، أو للإهداء لصديق، في بعض المرات أستأذن المدير فيأذن بأخذها، وأحيانًا لا يأذن لي وآخذها دون علمه. فهل أخذها حرام بإذن المدير وبدون إذنه؟ علمًا أنها ليست ملكًا للمدير ولا لأي فرد في الشركة، وإذا كان هناك أدوات سترمى في القمامة وأخذتها فهل علي شيء؟ أرجو أن تفيدوني أفادكم الله.

ج: لا يحلُّ للموظفِ أو العاملِ أن يستخدمَ أدواتِ الشَّركةِ أو الإدارةِ أو مُمتلكاتِها لأغراضِهِ الخاصَّة؛ لأنَّ هذا اعتداءٌ على حقوقِ الآخرينَ بغيرِ إذنِهم، وقد قالَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلا بِطيبَةِ مَنْ نَفْسِهِ»، وإذا كان هناك أدواتٌ ستُرمى في القمامةِ فلا مانعَ من أخذِها؛ لأنَّ أصحابَها قد تركُوها (٢).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٥/ ٣٣٤).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٥/ ٣٩١).

<<  <   >  >>