للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج: إذا تابَ العبدُ من ذنوبِهِ وصدقَ في توبتِهِ؛ فإنَّ اللهَ يقبلُها، قال تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}، وهذه الآيةُ في التَّائبينَ بإجماعِ أهلِ العلم.

أمَّا قولُك: الآيةُ القرآنيَّة... إلخ فنفيدُكَ بأنَّها ليستْ آيةً من القرآن، وإنَّما ذلك ما وردَ في الحديثِ الصَّحيحِ عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فالواجبُ عليك التَّثبُّتُ فيما تنقلُهُ عن القرآنِ الكريمِ، وعن السُّنَّة، حتى لا تقولَ على اللهِ ولا على رسولِهِ -صلى الله عليه وسلم- غيرَ الحقِّ (١).

س: إني في سن ١٥ سنة، وبدأت الصَّلاة في السن العاشرة من عمري، ورغم ذلك فإني أريد التوبة إلى الله أكثر، كيف تكون هذه التوبة لله؟ أريد أن أعرفها مفصلة كما في القرآن؟

ج: التَّوبةُ هي: التَّخلي والرُّجوعُ عن الذُّنوبِ والمعاصي من فعلِ مُحرَّمٍ أو تركِ واجب، ولها شروطٌ هي:

١ - تركُ الذَّنبِ، والتَّخلي عنه والمعصيةِ والإقلاعُ عنها.

٢ - النَّدمُ على الذُّنوبِ التي فعل.

٣ - العزمُ على عدمِ العودةِ إلى الذَّنبِ.

وإذا كان منها أخذُ أموالِ النَّاسِ من اغتصابٍ أو سرقةٍ أو احتيالٍ فيجبُ عليه إرجاعُها عليهم، أو أيُّ حقٍّ للنَّاسِ فيُطلبُ منهم أنْ يُحلِّلوهُ منه، والواجبُ على المسلمِ التَّوبةُ الصَّادقةُ المستمرَّةُ من جميعِ الذُّنوبِ صغيرِها


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٤/ ٣٠٢).

<<  <   >  >>