للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: هل أصلي الوتر كل ليلة ولو في السفر؟ هل أصلي الرواتب دائما أو أتركها في بعض الأوقات؟ وما المدة التي يترك المسلم فيها الرواتب دون أن يأثم؟

ج: أوَّلا: السُّنَّةُ أنْ يُصلِّيَ المسلمُ الوترَ كلَّ ليلة، فلا يتركُ صلاتَهُ لا في حضرٍ ولا في سفرٍ، اقتداءً بالنَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وكانَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُوتِرُ في بعضِ الأحيانِ على بعيرِهِ في السَّفر.

ثانيًا: الصَّلاةُ الرَّاتِبَةُ قبلَ الفريضةِ أو بعدَها سُنَّةٌ في الحضرِ دونَ السَّفرِ، ومَن تركَها، وهو غيرُ مسافرٍ فلا إثمَ عليه، ولكنَّهُ يفوتُهُ أجرُها، إلا سُنَّة الفجرِ، لمحافظةِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- عليها حضرًا وسفرًا (١).

س: هل ورد دعاء لاستفتاح صلاة الليل، وما هو، وما يقول المصلي بعد انتهائه من صلاة الوتر؟

ج: أ-نعمْ، وردَ أدعيةٌ عِدَّةٌ في استفتاحِهِ -صلى الله عليه وسلم- صلاةَ اللَّيلِ، ومنها ما رواهُ مسلمٌ في «صحيحِهِ»، عن عائشةَ رضي اللهُ عنها قالت: كانَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يستفتحُ صلاةَ اللَّيلِ بقولِهِ: «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتَلَفْتُ فِيهِ مَنِ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».

ب-روى أبو داودَ، والنَّسائيُّ رحمهما الله، عن أُبَيِّ بنِ كعبٍ -رضي الله عنه- قال: كانَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إذا سلَّمَ في الوترِ قال: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ»،


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ١٨١).

<<  <   >  >>