للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: ما عذاب القبر، وهل هو حسي أم معنوي، والعذاب للروح والجسد أم إحداهما؟

ج: عذابُ القبرِ حِسِّيٌّ بالنِّسبةِ للمُعذَّبِ، وإن كان الأحياءُ ممَّنْ في الدُّنيا لا يُشاهدونَه، وهو للرُّوحِ والجسدِ جميعًا، كما يدلُّ على ذلك ظاهرُ النُّصوصِ من الكتابِ والسُّنَّة، قالَ اللهُ تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} (١).

س: سؤالي حفظكم الله عن مناداة الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم، هل هذا صحيح؟ وما الدليل عليه؟ وكيف نجمع بينه وبين أن الناس أو المؤمنين ينادون بأحب الأسماء إليهم وأن مناداتهم بأسماء أمهاتهم ليس محبوبًا لديهم؟

ج: الناس يوم القيامة يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم لحديث أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم»، رواه أبو داود، وصححه ابن حبان، ولحديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان»، متفق عليه (٢).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٤٧٧).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢/ ٨٢) المجموعة الثالثة.

<<  <   >  >>