للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج: أولا: عبادُ الرَّحمنِ، وعبيدُ الرَّحمن: هم المسلمون الموحِّدون الملتزمونَ لشرائعِ الإسلام، وصفاتُ أولئك مذكورةٌ في آخرِ سورةِ الفرقان، ابتداءً من قولِ اللهِ سبحانه: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} إلى قوله جل شأنه: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (٧٥) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}.

ثانيًا: اختيارُ كلمةٍ طيِّبةٍ من أيِّ كتابٍ وإلقاؤُها على شكلِ موعظةٍ في مدرسةٍ أو أيِّ اجتماعٍ، ويقصدُ عِظَةَ النَّاسِ وتعليمَهم لا شيءَ فيه، بل هو حسنٌ؛ إذا كانَ القصدُ منه وجهَ اللهِ سبحانه، وبذلك لا يكونُ من الثلاثةِ المتوعِّدين في الحديثِ الشَّريفِ بالنَّار (١). ...

س: قال الله تعالى في سورة العنكبوت: {وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}، ما معناها؟ أفيدونا أفادكم الله وعفا عنكم؟

ج: هذا جزءٌ من الآيةِ التي ضربَ اللهُ سبحانَه فيها مثلا لاتِّخاذِ المشركينِ آلهةً دونَ اللهِ يدعُونَها، ويتعلَّقون بها، ويَرجُونها عندَ الشَّدائد، ويتوسَّلونَ بها، فبيَّنَ أنَّ مَن يتعلَّقُ بهذه الآلهةِ الضَّعيفةِ كمَن يتعلَّقُ ببيتِ العنكبوتِ في ضعفِهِ وَوَهَنِه، وأنَّها لا تُغني عمَّن استعانَ بها شيئًا (٢).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ٢٦٨).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ٢٧٦).

<<  <   >  >>