ج: معناهُ أنَّ اللهَ -سبحانه وتعالى- علمَ الأشياءَ كلَّها قبلَ وجودِها، وكتبَها عندَه، وشاءَ ما وُجِدَ منها، وخلقَ ما أرادَ خلقَه، وهذه هي مراتبُ القَدَرِ الأربعِ التي يجبُ الإيمانُ بها، ولا يكونُ العبدُ مؤمنًا بالقَدَرِ على الكمالِ حتى يكونّ مؤمنًا بها، كما ثبتَ عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه أجابَ جبريلَ لمَّا سألَه عن الإيمانِ قال:«أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» رواه مسلمٌ في «صحيحِهِ».
وثبتَ عنه -صلى الله عليه وسلم- في حديثِ عُبادةَ بنِ الصَّامتِ أنَّه قالَ له: «إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَعْمَ الإِيمَانِ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا