أو المصنوعةِ للمرضى في المستشفياتِ أو غيرِها، وإنَّما هذه عادةٌ وافدةٌ من بلادِ الكفرِ نقلَها بعضُ المتأثرين بهم من ضعفاءِ الإيمان، والحقيقةُ أنَّ هذهِ الزُّهورَ لا نتفعُ المزور، بل هي محضُ تقليدٍ وتشبُّهٌ بالكفَّارِ لا غير، وفيها أيضًا إنفاقٌ للمالِ في غيرِ مستَحَقِّه، وخشيةً ممَّا تجرُّ إليهِ من الاعتقادِ الفاسدِ بهذه الزُّهورِ من أنَّها من أسبابِ الشِّفاءِ، وبناءً على ذلك فلا يجوزُ التَّعاملُ بالزُّهورِ على الوجهِ المذكورِ بيعًا أو شراءً أو إهداءً.
والمشروعُ في زيارةِ المرضى هو: الدُّعاءُ لهم بالعافية، وإدخالُ الأملِ في نفوسِهم، وتعليمُهم ما يحتاجونَ إليهِ حالَ مرضِهِم، كما دلَّتْ على ذلك سُنَّةُ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- (١).