الدولة» - «كبير الياوران» - «قائد حملة البنادق» - «رئيس الديوان» -
«كاتب مجلس الشاه»، وبالرغم من وجود هذا المجلس كان هو صاحب
القرار الأول والأخير فى الدولة.
ثم توالى على حكم «الدولة الصفوية» - عقب وفاة الشاه «عباس
الصفوى» - شاهات ضعاف؛ أدى الصراع فيما بينهم على السلطة إلى
ضعف الدولة، فضلا عن أن ذلك أعطى الفرصة للأعداء الخارجيين
الذين كانوا متربصين بالدولة، وبخاصة الأتراك العثمانيون، لغزوها
ومحاولة السيطرة عليها.
وعلى الرغم من ذلك فإن كثيرًا من الرحالة الأوربيين الذين وفدوا
على بلاط الصفويين؛ وصفوا مدى الأبهة والعظمة التى وفرها
الصفويون فى بلاطهم، ولعل أبرز ما كان يميز هذا البلاط هو سيطرة
رجال الدين واتساع نفوذهم، حتى بات أمر الدولة كله فى أيديهم،
نظرًا إلى أنها دولة مذهبية، اتخذت من الدين أساسًا لقيامها،
والدعوة إلى مذهبها.
بدأ نجم «الدولة الصفوية» فى الأفول عقب وفاة الشاه «عباس
الصفوى»، وحكمها «صفى الأول» عام (١٠٣٨هـ= ١٦٢٩م)، ثم «عباس
الثانى» عام (١٠٥٢هـ = ١٦٤٢م)، ثم «سليمان الأول» عام (١٠٧٧ هـ =
١٦٦٧م)، ثم «حسين الأول» عام (١١٠٥هـ = ١٦٩٤م)، ثم «طهما سب
الثانى» (١١٣٥هـ= ١٧٢٢م) ثم «عباس الثالث» الذى حكم من عام
(١١٤٤هـ = ١٧٣١م) إلى عام (١١٤٨هـ = ١٧٣٦م).
وجميع هؤلاء الشاهات الصفويين لم تكن لديهم الصفات التى تمتع بها
الشاه «عباس الأول»، وبدت الأمور أمامهم مجرد مظاهر ملكية يجب
الحفاظ عليها، ونسوا أمور بلادهم، فضعفت الدولة، وضاعت هيبتها،
وسقطت أجزاؤها واحدا تلو الآخر، فضاعت الدولة، وسقط العرش،
وسقطت «الدولة الصفوية» فى عام (١١٤٨هـ = ١٧٣٦م) فانقسمت
«إيران» إلى عدة مناطق منفصلة.
العلاقات الخارجية:
أقام الصفويون علاقات متميزة مع سائر الدول، وكان الاقتصاد -ممثلا
فى التجارة - هو المحرك الأساسى لعلاقاتهم الخارجية، ولعل حركة
البضائع الشرقية كانت سببًا فى نشاط الكشوف الجغرافية وظهور