الشهرى مائة دينار مثل راتب القاضى، وتلقَّب بألقاب فخمة مثل:
«الشيخ الأجلّ»، وكانت له سلطة روحية غير محدودة على جميع
الشئون السياسية والدينية فى الدولة.
النظام الحربى:
كان الجيش الفاطمى من أقوى الجيوش فى عصره، وكانت له دواوين
خاصة قامت على تنظيمه وإعداده، كديوان الجيش الذى أشرف على
إعداد الجنود وأعدادهم، وديوان الرواتب الذى اختص بتسجيل
العطاءات، وديوان الإقطاع الذى اختص بالنظر فى الإقطاعات التى
تمنحها الدولة لبعض العسكريين مقابل قيامهم بواجبات معينة، وقد
أتت مكانة قائد الجيش بعد صاحب الباب الذى كان يلى الوزير
مباشرة، وتميز قادة الجيش عن بعضهم بعلامات يحملونها، وسكن
الجنود فى معسكرات خاصة بهم حتى لا يضايقوا الأهالى فضلا عن
تواجدهم فى مراكز الحدود.
روى «المقريزى»: «أن خزائن المال وأمتعة الجيش حملها عشرون
ألف جمل، حين خرج جيش العزيز قاصدًا الشام، وعمل الفاطميون
على تزويد الجيش بأحدث أنواع الأسلحة. ولذا يمكن القول بأن الجيش
الفاطمى كان جيد الإعداد مثل غيره من جيوش الدول الكبرى آنذاك».
قام الأسطول الفاطمى بعدة حملات بحرية فى البحر المتوسط أثبت
خلالها شدة بأسه، وكانت له غزوات مظفرة على «بيزنطة»
و «إيطاليا» و «فرنسا» و «إسبانيا»، ويروى «القلقشندى» أن وحدات
الأسطول الفاطمى كانت مرتبة ومتواجدة بجميع الشواطىء
الساحلية، ماعدا سواحل الشام التى فقدوا سيطرتهم عليها فى القرن
الأخير من حكمهم، فقد غلبهم عليها الصليبيون.
خصصت الدولة الفاطمية جزءًا كبيرًا من ميزانيتها للإنفاق على إعداد
الجيش وتجهيز رجاله بما يحتاجون إليه من أدوات الحرب وغيرها،
وكان للجيش ديوان خاص يُدعى «ديوان الجهاد»، وأُنشئت الموانئ
لبناء السفن التى كان بعضها يتسع لحمل ألف وخمسمائة شخص،
وأصبح الأسطول الفاطمى من أكبر الأساطيل، وبقى نموذجًا احتذى
به الأيوبيون والمماليك.
مُنْشآت الفاطميين: