لسلطته، اتخذ صهره «سير بن أبى بكر» وزيرًا له؛ حيث كان من أبرز
زعماء «لمتونة» وقادتها، وقد أسند «ابن تاشفين» إليه مهمة
الاستيلاء على مدن «الأندلس».
وإلى جانب الوزارة العسكرية، كانت هناك وزارة مدنية؛ اُختير معظم
مَن تقلدوها من الفقهاء الذين نالوا حظًّا كبيرًا من الثقافة العربية،
أمثال «مالك بن وهب» وزير «على بن يوسف».
وقد انقسم الوزراء من حيث إقامتهم إلى وزراء مركزيين، يقيمون
بمراكش بوصفها عاصمة البلاد، ووزراء إقليميين، تابعين للأمراء
المحليين. وتنوعت اختصاصات الوزراء وسلطانهم بالإشراف على
الشئون المالية، أو الاختصاص بالكتابة، أو بشئون العمال
والمتصرفين فى أموال الدولة، ذلك فضلا عن الوزير المختص بشئون
الحرب والفنون العسكرية.
- أمراء الأقاليم:
شمل إقليم «المغرب الأقصى» ست ولايات عدا العاصمة «مراكش»
وهذه الولايات هى: «فاس» و «سجلماسة» و «السوس» و «تلمسان»،
أما الصحراء و «سبتة» و «طنجة» فكانت إقليمًا واحدًا، ويتم اختيار
الولاة من الأسرة الحاكمة بمراكش أو من ذوى قرباهم، أو من القبائل
المؤسسة للدولة.
وقد تمتع ولاة «المغرب الأقصى» فى ظل «دولة المرابطين» بسلطات
واسعة، وكان من حقهم عزل وتعيين من دونهم من الولاة المحليين،
والقيام بتحركات عسكرية داخل مناطق نفوذهم، ولذا أشرف أمراء
المرابطين عليهم، ورسموا لهم السياسات وتابعوا تطبيقها، وحاسبوا
وعاقبوا على التقصير فيها.
- الدواوين:
عمل «يوسف بن تاشفين» بنظام الدواوين فى سنة (٤٦٤هـ= ١٠٧٢م)،
فأنشأ «ديوان الرسائل» (الإنشاء) وجعل عليه موظفًا كبيرًا عُرف
باسم: «الكاتب»، وأقام أربعة دواوين على مالية الدولة، وهى:
١ - «ديوان الغنائم ونفقات الجند».
٢ - «ديوان الضرائب».
٣ - «ديوان الجباية».
٤ - «ديوان مراقبة الدخل والخرج».
- الشرطة:
اتخذ أمراء المرابطين الشرطة للمحافظة على أرواح الناس، وحماية
ممتلكاتهم، وصيانة حقوقهم، وقد أُطلق على صاحب الشرطة بالمغرب