للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - تأييد الأرمن وتدعيم حركتهم ضد السلطان «عبد الحميد».

٢ - تأييد الحركة القومية فى «البلقان» لانفصال هذه المنطقة عن

الدولة.

٣ - تأييد الحركة القومية الكردية التى ظهرت عام (١٢٩٧هـ = ١٨٨٠م)

وبدأت بمحاولات اتحاد (٣٠) عشيرة كردية متنافرة.

٤ - تأييد كل حركة استقلال عن الدولة العثمانية.

٥ - دعم قوى حركة الاتحاد والترقى ودفعها إلى قلب الأوضاع

السياسية فى الدولة.

عبد الحميد الثانى وحركة الجامعة الإسلامية:

ظهرت فكرة الجامعة الإسلامية فى النصف الثانى من القرن التاسع

عشر، واتسع ذلك المصطلح ليشمل عدة مفاهيم، فبعض المصلحين

رأى فيها دعوة للرجوع بالدين إلى ما كان عليه السلف الصالح.

والبعض فسَّرها بأنها دعوة لتحديث المفاهيم الإسلامية وتطويرها

بشكل يساير تطور الحياة الحديثة، ويتمشى مع المفاهيم الواردة من

مدنية الغرب وثقافته، ورأى ثالث رَأَى فيها دعوة إلى إحياء الخلافة

العربية القرشية من جديد، لكن من غير أن يكون لهذا الخليفة سلطة

دنيوية بل مجرد رمز دينى لوحدة المسلمين. أما الرأى الأخير والأقرب

إلى الدقة فرأى فيها تلك الدعوة التى انطلقت من عاصمة الدولة

العثمانية والتى استهدفت تشديد قبضة الدولة على ما تبقى من

ولاياتها أمام الخطر الأوربى الزاحف عليها من الغرب، وامتداد النفوذ

الأدبى للسلطان العثمانى من منطلق كونه خليفة للمسلمين وخاصة من

هم خارج حدود العالم الإسلامى، لتتبادل معهم الدولة الدعم المادى

والأدبى لمواجهة الغزو الأوربى وما أحدثته هذه الحركة من ردود

فعل متباينة بين مؤيد لها ومساند وبين معارض لها ومناهض.

تولى السلطان عبد الحميد الحكم سنة (١٢٩٣هـ= ١٨٧٦م)، وقد بلغت

أطماع الدول الغربية فى الدولة العثمانية أوجها، وأوشكت المشاكل

والفتن الداخلية أن تقوض أركان الدولة من الداخل، وأهمها «جماعة

تركيا الفتاة» التى كانت تنادى بالأخذ بالمبادئ الأوربية الغربية فى

<<  <  ج: ص:  >  >>