للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى الاعتراف بالجميل، وحتى ذكر الموتى يجب أن ننساه لكي يرضى عنا هؤلاء السادة أصحاب المنطق المستقيم.

إسمعوا! إننا لن نرضيكم أبدا وإننا لن نعمل على إرضائكم. إننا لن نخشاكم أبدا ولن نعمل عملا يوقعنا تحت طائلة أيديكم. نحن سائرون على منهاجنا وفي طريقنا. لا يضرنا صراخكم ولا ينفعنا سكوتكم. فقولوا ما شئتم، فلن تنالوا منا منالا ولن نتزعزع عن عقيدتنا. إنما ننصحكم نصيحة خالصة أن لا تعودوا لمثل هذا العمل الممقوت، فسياسة وخز الدبابيس تنتهي غالبا بفقد الشعب لصبره، وإخراج الحليم عن حلمه. وإننا لنسد في أوجهكم هذا الباب إلا أن كسرتموه والأمر بعدئذ لله (١).


(١) ش ج ١٢، م ١١ غرة ذي الحجة ١٣٥٤هـ- مارس ١٩٣٦م ص ٦٨٠ إلى ٦٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>