أو قريب منه وما هو مباين له بعيد عنه فلا وربك لا يكون الخير إلا في موافقتهم ولا غيره إلا في مخالفتهم. وكل امرئ- بعد هذا- بنفسه بصير.
عدنا إلى حديث بيان كيفية الصلاة. ونقتصر من متونه على الصحيح الثابت المتفق عليه مما في الوطأ والصحيحين. وقد جاء فيها عن أربعة من الصحابة- رضوان الله عليهم-.
الأول: أبو حميد الساعدي عند الثلاثة والشيخان خرجاه عنه من طريق مالك، قال- رضي الله عنه- "إنهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك فقال: قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد" وفي رواية مسلم "وعلى أزواجه" بزيادة"على" في الموضعين.
الثاني: أبو مسعود الأنصاري في الموطأ وصحيح مسلم ومن طريق مالك رواه مسلم قال: "أتانا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد "ابن ثعلبة" أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك قال فسكت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- حتى تمنينا أنه لم يسأله "لأنهم كانوا يكرهون كل ما يرونه أنه يكرهه أو يشق عليه" ثم قال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم". وفي بعض روايات الموطأ "كما صليت على إبراهيم" و"كما باركت على إبراهيم" بدون لفظة"آل" في الموضعين وفي بعضها بدونها في الأول.
الثالث: كعب بن عجرة في الصحيحين قال- رضي الله عنه-