للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويلات الاستعمار واضطهاده إياه، كما كانت له نوادر يتناقلها الناس إلى اليوم.

والواقع أنه ألف بعض الكتب منها كتاب "فلسفة الإسلام" وقد قرأ الفصل الأول منه في مؤتمر المستشرقين الدولي الرابع عشر الذي انعقد في الجزائر ١٩٠٥ وحضره عبد العزيز جاويش ومحمد بن أبي شنب والمستشرق الألماني كارل فولرس (١) وله عدة مقالات كتبها في الصحافة العربية الجزائرية خصوصاً جريدة كوكب إفريقيا للشيخ محمود كحول (١٩٣٦). ولما زار ملك المغرب عبد العزيز الجزائر سنة ١٣١٩هـ استدعى الشيخ عبد الحليم بن سماية للغذاء مع الوفد وهو حين ذلك مدرس بالجامع الجديد، وأستاذ بالمدرسة الثعالبية فاعتذر وكتب أبياتاً من الشعر بعث بها للسلطان منها:

أمولاي شمس الفضل والعلم والنهى ... واجدر من يجري اللبيب ثناءه

سلام عليكم عاطر متضرع ... كمسك ذكا بل لايكون بواءه

وأفضل تكريم وأزكى تحية ... يقيمان للقدر العظيم وفاءه

ويرأب كل منهما نأي عبدكم ... بغيبته عما إليه دعاءه

علمت بأن المشي عن جفني واجب ... إليكم ولكن لي اعتذار وراءه (٢)

وأغلب الظن أنه لم يرد أن ينضم للسلطة الفرنسية التي كانت تمثل الجزائر وأن يحضر معهم في موقف رسمي.


<<<
علي بن اسماعيل المتوفي في ٧ رمضان ١٣٥١هـ الموافق ٤ جانفي سنة ١٩٣٣ م) وقد أرَّخ الأستاذ محمد علي دبوز وفاته سنة ١٩٣١ أنظر نهضة الجزائرج ١ ص ١٢٦.
(١) أنظر ابن شنب ص ٤٤ - ٤٥.
(٢) وهي ٢٤ بيتا مثبتة في رسالة "عقود الجواهر في حلول الوفد المغربي بالجزائر" التي طبعت سنة ١٣١٩هـ (١٩٠٢م) بمطبعة فونتان الجزائر وبها ١٦ ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>