للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما نظَّم قصيدة بمناسبة زيارة محمد عبده للجزائر (١٣٢١هـ) ١٩٠٣م منها:

وتلوي إلى تلك المجالس (١) فكرتي ... فتترك قلبي بالخيال ممتعا

محافل كان العلم فيها مجالسي ... أسامر بدراً بالجلال تقنعا

فأسمع فصلا من حكيم وحكمة ... إذا ما بدت خرت ذرى الزور ركَّعا

...

لسان متى يوماً تألق برقه ... يسبِّح رعد السامعين لما دعا

...

أتى بكتاب في الكلام (٢) بيانه ... يغادر من صم الجنادل خشَّعا

براهينه في النفس والكون والحجى ... وليست لرسطاليس أو من تصنَّعا

يقودك للبرهان غير مقيد ... يريك حدود العقل مهما تطلعا (٣)

ومجلة المنار (٤) تعتبر عند ابن سماية ومحمد بن مصطفى بن الخوجة


(١) مجالس محمد عبده أثناء إقامته في الجزائر.
(٢) يقصد رسالة التوحيد لمحمد عبده وهى رسالة أُعجب بها الشيخ عبد الحليم فكان يدرسها في المدرسة الثعالبية وهو هنا يبين مزايا هذه الرسالة التي يأخذ المؤلف براهينها من النفس والكون والعقل غير مقيد بآراء اليونان (ارسطو) بل كان حراً في عقله وبرهنته.
(٣) نهضة الجزائر المباركة ج ١ ص ١٢٥ نقلا عن المنار مج ٦ ص ٩١٧.
(٤) صدر العدد الأول من المنار كصحيفة أسبوعية ذات ثماني صفحات في ٢٢ شوال سنة ١٣١٥هـ/١٧ مارس ١٨٩٨ وآخر ما طبع منها ج ٢ من م ٣٥ في ٢٩ ربيع الثانى ١٣٥٤هـ/١٩٣٥ وغرضها نشر الإصلاحات الإجتماعية والدينية والاقتصادية وإقامة الحجة على أن الإسلام باعتباره نظاماً دينياً لا يتنافى مع العصر الحالي ويعتبر المنار خلفاً للعروة الوثقى أنظر كتاب عدد ٣٣ من سلسلة أعلام العرب ص ١٣٥ وهو كتاب للدكتور إبراهيم أحمد العدوي طبع سنة ١٩٦٤م بالقاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>