فالجمعية تدعو إخواننا المسلمين أن يقلعوا عن هذه المنهيات وأن ينكفوا عن الذهاب إلى الحجاج في بيوتهم إلا من كان من أقاربهم.
والجمعية قد عزمت على تكريم الحجاج مساء يوم الجمعة القابلة إثر صلاة العصر بالجامع الكبير إن شاء الله تعالى. فهي تدعو جميع المسلمين إلى الإتيان إليهم والتبرك بهم.
وبهذا نكون قد اجتمعنا بوفد الله، في بيت الله، وسلمنا مما نهي عنه الله. فيتضاعف إن شاء الله الأجر، ويتكاثر الغنم، ويتجلى جمال المظهر، ويحسن عند الله وعند الناس الأثر.
جمع الله قلوبنا على الحق، وأقوالنا على الصدق وأعمالنا على العدل والإحسان، والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن الجمعية: الرئيس عبد الحميد بن باديس
وفي صبيحة الأربعاء استدعت الإدارة السيد (الحاج إدريس) والسيد (حسين) ولغياب السيد الحاج إدريس ذهب مكانه مع السيد حسين السيد (محمد الشريفه ابن الابيض) المحامي والنائب البلدي والعضو في الجمعية فأخبرهما الكاتب العام بالرجوع في ذلك الإذن لعدم جواز الاجتماع في الجامع فأعلماه بما أصدرته الجمعية من الإعلان بالاجتماع للعموم بناء على إذنه المتقدم، وبعد مراجعة طويلة أوقف الأامر النهائي على مراجعة عامل العمالة السيد البريفي.
وفي مساء الأربعاء سافرت إلى (عنابة) لمقابلة الحجاج صبيحة الخميس فلما نزلت بدار السيد (الحاج الخوجة) رئيس شعبة جمعية العلماء أخبرني أن السيد بريفي يسأل عن قدومي وأمره أن يخبره عني بمجرد قدومي ولما أخبره إذ ذاك بقدومي طلب حضوري لديه