أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَاتِبُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، أنا الْمُؤَيَّدُ الطُّوسِيُّ، أنا الْفُرَاوِيُّ، أنا ابْنُ مَسْرُورٍ، نا ابْنُ نُجَيْدٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثنا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، نا زُهَيْرٌ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الأَحْزَابِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ» .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ ثَمَانِيَةِ أَنْفُسٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، وَأَخْبَرَنَاهُ ابْنُ أَبِي عَصْرُونَ، وَغَيْرُهُ عَنْ كِتَابِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ سَلْمَانَ الْمُعَمَّرُ أَبُو إِسْحَاقَ الْقُبَيْسِيُّ الْمُلَقَّبُ بِالشِّهَابِ
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَكَانَ ذَا هِمَّةٍ وَجَلادَةٍ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لِي: احْفَظِ الدَّمَيْنَ الأَبْيَضَ وَالأَحْمَرَ فِي صِغَرِكَ يَنْفَعَاكَ فِي كِبَرِكَ، وَكَانَ عَجَبًا فِي الرَّمْيِ بِالزَّرْبَطَانَةِ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَمَيْتُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مِائَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ عُصْفُورًا، وَأَحْصَيْتُ أَنَّنِي رَمَيْتُ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ أَرْبَعَةَ عَشْرَ أَلْفِ عُصْفُورٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ مُعَلِّمَهُ كَانَ يَجْمَعُ أَرْبَعَ أَكْتَافِ غَنَمِي، ثُمَّ يَضْرِبُهَا بِالزَّرْبَطَانَةِ فَتَخْرِقُ الأَرْبَعَةَ أَكْتَافٍ.
تُوُفِّيَ الشِّهَابُ هَذَا فِي سَنَةِ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَكَانَ يَتَرَدَّدُ فِي هَذَا السِّنِّ إِلَى كَفْرِ بَطْنَا مَاشِيًا، رَحِمَهُ اللَّهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute