للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُمَرَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَبَّانُ، أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُسْرِيُّ، كِتَابَةً، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُجَبِّرُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُقْرِي، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «لا يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى عَلَى أَحَدٍ إِلا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، الْعَلامَةُ كَمَالُ الدِّينِ الأَسْدِيُّ السَّهْمِيُّ الشَّافِعِيُّ

وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

وَتَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ تَاجِ الدِّينِ حَتَّى أَتْقَنَ الْمَذْهَبَ، وَقَرَأَ الْعَرَبِيَّةَ عَلَى الشَّيْخِ شَرَفِ الدِّينِ، وَتَصَدَّرَ لإِقْرَاءِ الْعِلْمَيْنِ مُدَّةً وَتَخَرَّجَ بِهِ الْفُضَلاءُ، وَكَانَ كَيِّسًا مُتُوَاضِعًا مُقْتَصِدًا فِي أُمُورِهِ حُلُوَ الْمُحَاضَرَةِ، عَلِمْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ، وَقَدْ سَمِعَ مِنِ ابْنِ أَبِي الْخَيْرِ، وَابْنِ عَلانَ، وَجَمَاعَةٍ وَحَدَّثَ.

تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

سَمِعْتُ كَمَالَ الدِّينِ بْنَ قَاضِي شُهْبَةَ يَقُولُ: كَانَ بِدِمَشْقَ شَيْخٌ رَاوِيَةٌ كَثِيرًا مَا يُنْشِدُ هَذَا الْبَيْتَ:

مَلِيحَةَ الأَعْطَافِ وَالتَّثَنِّي ... لا تَغْفَلِي يَوْمَ الْفِرَاقِ عَنِّي

وَكَانَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ لا يُحِبُّ هَذَا مِنْهُ، قَالَ: فَلَمَّا احْتُضِرَ تَبَسَّمَ، وَقَالَ: جَاءَتْ وَاللَّهِ مَلِيحَةَ الأَعْطَافِ وَالتَّثَنِّي لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>