وَمَا فِي نُصْحِهِ رَيْبٌ ... وَلا سَمْعُكَ قَدْ صُمَّ
أَمَا نَادَى بِكَ الْمَوْتُ ... أَمَا أَسْمَعَكَ الصَّوْتُ
أَمَا تَخْشَى مِنَ الْفَوْتِ ... فَتَحْتَاطُ وَتَهْتَمُّ
وَإِنْ لاحَ لَكَ النَّقْشُ ... مِنَ الأَصْفَرِ تَهْتَشُّ
وَإِنْ مَرَّ بِكَ النَّعْشُ ... تَغَامَمْتَ وَلا غَمَّ
تُعَاصِي النَّاصِحَ الْبَرَّ ... وَتَعْتَاصُ وَتَزْوَرُّ
وَتَنْقَادُ لِمَنْ غَرَّ ... وَمَنْ نَامَ وَمَنْ نَمَّ
وَتَسْعَى فِي هَوَى النَّفْسِ ... وَتَحْتَالُ عَلَى الْفَلَسِ
وَتَنْسَى ظُلْمَةَ الرَّمْسِ ... وَلا تَذْكُرُ مَا ثَمَّ
كَأَنِّي بِكَ تَنْحَطُّ ... إِلَى اللَّحْدِ وَتَنْقَطُّ
وَقَدْ أَسْلَمَكَ الرَّهْطُ ... إِلَى أَضْيَقَ مِنْ سُمِّ
وَأَنْشَدَنَاهَا مُسْنَدَةً: خَدِيجَةُ الْعَالِمَةُ، أنا أَبُو نَصْرٍ الشِّيرَازِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدَ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرِيرِيُّ لِنَفْسِهِ فَذَكَرَهَا.
عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ أَبُو الْحَسَنِ السَّرَّاجُ
مَاتَ شَابًّا، أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ السَّرَّاجُ لِبَعْضِهِمْ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ:
أَلا يَا عَاذِلِي دَعْنِي ... وَبِاسْمِ أَحَبَّتِي غَنِّي
وَحَدِّثْ فِي الْهَوَى عَنِّي ... بِأَنَّ الْعِشْقَ أَخْلاقِي
أَلا يَا جِيرَةَ الْوَادِي ... بِكُمْ أَرْغَمْتُ حُسَّادِي