للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.

عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ أَبُو سَعِيدٍ الصُّبَيْبِيُّ الْخَيَّاطُ الشَّاعِرُ

شَابٌّ جَيِّدُ النَّظْمِ لَكِنَّهُ عَامِيٌّ كَثِيرُ الدَّعَاوِي، عَلَّقَ عَنْهُ الشَّيْخُ عَلَمُ الدِّينِ، وَمَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

وَتُوُفِّيَ فَجْأَةً فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ أَنْشَدَنَا عَلِيٌّ الْخَيَّاطُ لِنَفْسِهِ:

هَلْ لَكُمْ مِنْ شُعُورٍ ... يَا أَفَاعِي الشُّعُورِ

حِينَ يَلْدَغْنَ قَلْبِي ... مِنْ كَثِيبِ الْخُضُورِ

لا تَزِيدُوا مَلامِي ... مَا لِدَائِي دَوَاءُ

قَدْ وَهَى بِي غَرَامِي ... وَهَوَى بِي الْهَوَى

وَبَرَى مِنْ عِظَامِي ... جِلْدُهَا وَالْقُوَى

وَتَدَانَى حَمَامِي ... آه آنَ التَّوَى

مِنْ ذَوَاتِ الْخُدُورِ ... هَلْ لَنَا مِنْ مُجِيرِ

رَاشِقَاتٌ بِهَدْبٍ ... مِنْ نَشَاطِ الْفُتُورِ

مِنْ سِهَامِ الْجُفُونِ ... كَمْ بِقَلْبِي كُلُومِ

بَرْحُهَا مِنْ عُيُونِي ... عَنْدَمِيٌّ مُقِيمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>