للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَصْحَابُ فِي الأُصُولِ وَغَيْرِهَا، وَكَانَ ذَا وَرَعٍ وَزُهْدٍ وَقَنَاعَةٍ عُرِضَ عَلَيْهِ قَضَاءُ الشَّامِ فَامْتَنَعَ وَمَشْيَخَةُ الشُّيُوخِ فَأَبَى، وَدَرَّسَ مُدَّةً بِالْفُلْكِيَّةِ.

تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ أَجَازَ لَنَا مَرْوِيَّاتِهِ.

أَنْبَأَنَا مَحْمُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا ابْنُ رَوَاحَةَ، أنا السَّلَفِيُّ، أنا ابْنُ الْبَطِرِ، أنا الْبَيِّعُ، نا الْمَحَامِلِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي غُنْدَرٌ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ رَجُلا مَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ , فَقِيلَ لَهُ: مَا كُنْتَ تَعْمَلُ؟ فَإِمَّا ذَكَرَ , وَإِمَّا ذُكِّرَ , فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ وَكُنْتُ أُنْظِرُ الْمُعْسِرَ وَأَتَجَوَّزُ فِي السِّكَّةِ أَوْ فِي الْبُعْدِ فَغُفِرَ لَهُ " , فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَرَأْتُهُ عَلَى التَّاجِ ابْنِ عُلْوَانَ، أنا ابْنُ قُدَامَةَ، أنا البَاجِرَائِيُّ، أنا ابْنُ الْبَطِرِ

مَحْمُودُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَهْدٍ، الْقَاضِي الأَوْحَدُ الْبَارِعُ الْعَلامَةُ الْبَلِيغُ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ

وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

وَسَمِعَ مِنَ الرَّضِيِّ ابْنِ الْبُرْهَانِ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَيَحْيَى بْنِ النَّاصِحِ، وَاشْتَغَلَ عَلَى ابْنِ مَالِكٍ، وَزَيْنِ الدِّينِ بْنِ الْمُنَجَّى، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الْمَنْسُوبَ الْكَثِيرَ لِلنَّاسِ، وَسَادَ أَهْلَ عَصْرِهِ فِي التَّرَسُّلِ وَالإِنْشَاءِ، وَتَرَقَّتْ حَالُهُ إِلَى أَنْ قَرَّ بِدِيوَانِ الإِنْشَاءِ بِمِصْرَ، ثُمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>