للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

-١٠ - ١: ٢٢٨ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَخَلْقٌ، قَالُوا: أنا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أنا يَحْيَى الثَّقَفِيُّ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، حُضُورًا، أنا أَبُو نُعَيْمٍ، أنا ابْنُ فَارِسٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ، نا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: يَأْتِي أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ فَيَمْدَحُهُ فَيَقْطَعُ ظَهْرَهُ، إِذَا طَلَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ حَاجَةً فَلْيَطْلُبْهَا طَلَبًا يَسِيرًا، فَإِنَّمَا هُوَ قَدَرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ شَيْخُ الإِسْلامِ قَاضِي الْقُضَاةِ فَرِيدُ الْعَصْرِ أَبُو الْفَرَجِ شَمْسُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ

مَوْلِدُهُ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.

وَسَمِعَ أَبَاهُ الْقُدْوَةَ الزَّاهِدَ أَبَا عُمَرَ، وَعَمَّهُ الشَّيْخَ الْمُوَفَّقَ، وَتَفَقَّهَ بِهِ وَحَنْبَلا الْمُكَبِّرَ، وَعُمَرَ بْنَ طَبَرْزَدَ، وَأَبَا الْيُمْنِ الْكِنْدِيَّ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْحَرَسْتَانِيِّ، وَخَلْقًا سِوَاهُمْ، وَأَجَازَ لَهُ ابْنُ الْجَوْزِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ، وَحَدَّثَ سِتِّينَ سَنَةً، وَهُوَ مِمَّنِ اجْتَمَعَتِ الأَلْسُنُ عَلَى مَدْحِهِ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ وَالأَخْلاقِ الشَّرِيفَةِ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ الْحَافِظُ بْنُ الْحَاجِبِ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْهُ الْحَافِظَ الضِّيَاءَ، فَقَالَ: إِمَامٌ عَالِمٌ خَيِّرٌ، كَانَ الإِمَامُ مُحْيِي الدِّينِ النَّوَاوِيُّ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ، يَقُولُ: هُوَ أَجَلُّ شُيُوخِي.

وَقَدْ حَدَّثَ الشَّيْخُ زَيْنُ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ عَنْهُ فِي مَشْيَخَتِهِ الَّتِي خَرَّجَهَا لِنَفْسِهِ، وَجَمَعَ الْمُفِيدُ نَجْمُ الدِّينِ بْنُ الْخَبَّازِ لَهُ سِيرَةً فِي مِائَةٍ وَخَمْسِينَ جُزْءًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>