أَنْشَدَنَا مِنْ شِعْرِهِ وَقَدْ حَفِظَ كُتُبًا وَتَمَيَّزَ.
تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً رَحِمَهُ اللَّهُ.
أَنْشَدَنَا الْجَمَّالُ يُوسُفُ لِنَفْسِهِ:
أَنَوْمًا وَوَعْدُ الْحَادِثَاتِ وَعِيدٌ ... وَخَطْبُ الْمَنَايَا لَيْسَ عَنْهُ مُحِيدُ
وَفِي كُلِّ يَوْمٍ لِلْخُطُوبِ وَلَيْلَةٍ ... فَجَائِعُ تُفْنِي جَمْعَنَا وَتُبِيدُ
خَلِيلَيَّ قُومَا وَاسْعِدَانِي عَلَى الْبُكَا ... وَلا تُعْدِلانِي فَالْفِرَاقُ شَدِيدُ
وَلا تَحْسَبَا هَذَا الْفِرَاقُ لإِرْبِهِ ... وَلا إِنَّ مِنْ تَحْتِ التُّرَابِ نَعُودُ
عَدِمْتُ اصْطِيَارِيَّ مُذْ عَدِمْتُ مُحَمَّدًا ... وَهَالَ فُؤَادِي أَنَّ حَوَاهُ صَعِيدُ
وَذَكَرَ الْقَصِيدَةَ يَرْثِي فِيهَا الشَّيْخَ صَدْرَ الدِّينِ رَحِمَهُ اللَّهُ
يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْخُ الرِّحْلَةُ الْمُعَمَّرُ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسُولِيُّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ الْحَجَّارُ
وُلِدَ بَعْدَ سَنَةِ عَشْرٍ وَسِتِّ مِائَةٍ بِيَسِيرٍ وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ الْمُوَفَّقِ، وَمُوسَى بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ وَحَدَّثَ فِي حَيَاةِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ , ثُمَّ خَدَمَ فِي الْقُصُورِ، وَاخْتَفَى دَهْرًا ثُمَّ ظَهَرَ لَنَا فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ , فَبَادَرَ إِلَيْهِ الْجَمَاعَةُ وَسَمِعُوا مِنْهُ.
مَاتَ فِي مُنْتَصَفِ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ، وَكَانَ فَقِيرًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute