الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَإِمَامُ مَدْرَسَةِ ابْنِ بصَاصَةَ كَانَ ذَا عِلْمٍ وَزُهْدٍ وَلَهُ مَقَامَاتٌ أَدَبِيَّةٌ، لَقِيتُهُ وَهُوَ فِي عُشْرِ التِّسْعِينَ، وَرَوى لَنَا عَنِ السِّبْطِ، وَأَبِي طَاهِرِ بْنِ يُونُسَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُونُسَ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِفُوَّةَ، أنا جَعْفَرُ بْنُ مُنِيرٍ الْمَالِكِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْغَافِقِيُّ، أنا أَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَنَّائِيُّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الأَهْوَازِيِّ.
ح وَأَجَازَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُوشَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الأَهْوَازِيِّ الْغَضَائِرِيِّ، نا الزَّعْفَرَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا الْمَازِنِيُّ، عَنِ الأَخْفَشِ، قَالَ: مَرَّ الْحسَنُ بِحَلَقَةِ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، وَهِيَ مُتَوَافِرَةٌ وَالنَّاسُ عُكُوفٌ عَلَيْهِ، قَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: أَبُو عَمْرٍو، قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، كَادَتِ الْعُلَمَاءُ أَنْ تَكُونَ أَرْبَابًا.
عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ الرَّئِيسُ الزَّاهِدُ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْمَحَاسِنِ الْعُقَيْلِيُّ الْحَلَبِيُّ ابْنُ الْعَدِيمِ
وُلِدَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَاشْتَغَلَ وَصَحِبَ الْفُقَرَاءَ، وَكَانَ يُنْعَتُ بِذَكَاءٍ مُفْرِطٍ، لَكِنَّهُ مَا اسْتَعْمَلَ ذِهْنَهُ، سَمِعَ ابْنَ خَلِيلٍ، وَأَخَوَيْهِ يُونُسَ، وَإِبْرَاهِيمَ وَهَدِيَّةَ بِنْتَ خَمِيسٍ، وَحَدَّثَ بِمِصْرَ وَالشَّامِ، وَكَانَ يَدْخُلُ فِي تُرَّهَاتِ الصُّوفِيَّةِ.
مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي رَجَبٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُحْسِنِ الْعُقَيْلِيُّ، وَأَخُوهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَإِسْمَاعِيلُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute