للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَتَبَ إِلَيَّ بِالإِجَازَةِ عَامَ وُلِدْتُ وَهُوَ شَابٌّ، سَمِعَ مِنَ ابْنِ الْجُمَّيْزِيِّ فِي الثَّقَفِيَّاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَلَمَّا حَجَجْتُ لَمْ أَدْرِ بِهِ، وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ مُدَّةً، وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيُّ فِي مَرَضِهِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

وَمَاتَ فِي أَوَائِلِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَقَدْ قَارَبَ السَّبْعِينَ.

أَجَازَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَنْشَدَنِي عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْعَطَّارِ، وَسَمَاعُهُ مِنْهُ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقَيَّرُ، أَنْشَدَنَا ابْنُ النَّجَّارِ الْحَافِظُ، أَنْشَدَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ سَكِينَةَ، قَالَ: أَنْشَدَنَا عَوْنُ الدِّينِ بْنُ هُبَيْرَةَ الْوَزِيرُ لِنَفْسِهِ:

مَا نَاصَحَتْكَ خَبَايَا الْوُدِّ مِنْ أَحَدٍ ... مَا لَمْ يَنَلْكَ بِمَكْرُوهٍ مِنَ الْعَذَلِ

مَوَدَّتِي لَكَ تَأْبَى أَنْ تُسَامِحَنِي ... بِأَنْ أَرَاكَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الزَّلَلِ

مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدَكَ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَيْخِيُّ الصُّوفِيُّ

نَزِيلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ كَانَ أَحَدَ مَنْ عُنِيَ بِالْحَدِيثِ وَرَحَلَ فِيهِ، وَلَمْ يَنْجُبْ فِيهِ، سَمِعَ مِنَ السَّخَاوِيِّ وَطَائِفَةٍ، بِدِمَشْقَ، وَمِنَ ابْنِ الْمُقَيَّرِ، وَابْنِ رَوَّاجٍ، بِمِصْرَ، وَمِنَ ابْنِ خَلِيلٍ، بِحَلَبَ، وَبِبَغْدَادَ مِنَ ابْنِ قُمَيْرَةَ، وَفَضْلِ اللَّهِ الْجِيلِيِّ، وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ مُعْجَمًا فِي مُجَلَّدٍ وَلَمْ يُحْرِزْهُ وَالأَرْبَعِينَ الْبُلْدَانِيَّةَ، أَجَازَ لَنَا مَرْوِيَّاتِهِ، وَنا عَنْهُ ابْنُ الْعَطَّارِ.

مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْخِيُّ، وأنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالُوا: أنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّجَّارُ.

وَأنا التَّاجُ عَبْدُ الْخَالِقِ، وَبِنْتُ عَمِّهِ سِتُّ الأَهْلِ.

قَالا: أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>