مُحَمَّدُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْقَاضِي الأَدِيبُ الْبَلِيغُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ الصَّدْرِ الأَوْحَدِ جَلالُ الدِّينِ الأَنْصَارِيُّ الرُّوَيْفِعِيُّ
مِنْ وَلَدِ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ الْخَزْرَجِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وُلِدَ بِالْقَاهِرَةِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ هِجْرِيَّةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ مُرْتَضَى بْنِ أَبِي الْجُودِ، حُضُورًا، وَمِنَ ابْنِ الْمُقَيَّرِ، وَابْنِ الطُّفَيْلِ، وَيُوسُفَ بْنِ الْمَخِيلِيِّ، وَالْعَلَمِ الصَّابُونِيِّ، وَجَمَاعَةٍ، وَعُمَرَ، وَتَفَرَّدَ بِالْعَوَالِي، وَكَانَ عَارِفًا بِاللُّغَةِ وَالنَّحْوِ، وَالتَّارِيخِ، وَالْكِتَابَةِ، وَمِنْ مَسْمُوعِهِ السِّيرَةُ، وَعُلُومُ الْحَدِيثِ لِلْحَاكِمِ مِنَ ابْنِ الْمُقَيَّرِ، وَفُتُوحُ الشَّامِ لِلأَزْدِيِّ مِنَ ابْنِ الْمَخِيلِيِّ، وَالثَّقَفِيَّاتُ مِنَ ابْنِ الطُّفَيْلِ، وَالنَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ لِلْحَازِمِيِّ، مِنْ أَبِي الْمُكَارِمِ عَنْ مُؤَلِّفِهِ، وَقَدْ وَلِيَ نُظُرَ طَرَابُلُسَ مُدَّةً، وَاخْتَصَرَ تَارِيخَ دِمَشْقَ فِي نَحْوِ الرُّبُعِ، وَفِيهِ تَشَيُّعٌ بِلا رَفْضٍ.
مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ هِجْرِيَّةٍ، أَكْثَرَ عَنْهُ الطَّلَبَةُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُكْرَمٍ، أنا ابْنُ الْمُقَيَّرِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، أنا أُبَيُّ النَّرْسِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالا: أنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، نا عَفَّانُ، نا هَمَّامٌ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَدْفَعُ الزِّحَامَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَاحْتَسَبْتُ عَنْهُ أَيَّامًا، فَقَالَ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: الْحُمَّى، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوهَا عَنْكُمْ بِمَاءِ زَمْزَمَ» .
تَابَعَهُ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ هَمَّامٍ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ حَدِيثِهِمَا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute