للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نِفْسِهَا وَإِذْنُهَا صِمَاتُهَا» .

رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَالْكِبَارُ عَنْ مَالِكٍ، وَتَابَعَهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي الْكُتُبِ سِوَى صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ، فَمَا أَدْرِي لِمَ تَرَكَهُ، فَإِنِ احْتَجَّ بِعَبْدِ اللَّهِ هَذَا وَهُوَ ابْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ رَبِيعَةَ، ابْنُ عَمِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ، وَقَدْ قُتِلَ أَبُوهُ الْفَضْلُ يَوْمَ وَقْعَةِ الْحَرَّةِ، وَكَانَ هَذَا طِفْلًا.

وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَهُمَا مِنْ أَقْرَانِهِ

عُمَرُ بْنُ عَبْدِ النَّصِيرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عِزِّ الْعَرَبِ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الأَدِيبُ أَبُو حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ الْقُوصِيُّ الْمَالِكِيُّ

وُلِدَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

وَسَمِعَ بِقُوصٍ مِنِ ابْنِ الْمُقَيَّرِ، وَابْنِ الْجُمَّيْزِيِّ، وَغَيْرِهِمَا، وَلَهُ نَظْمٌ كَثِيرٌ وَدِيوَانٌ، وَقَدِمَ عَلَيْنَا مَعَ رَكْبِ الْحَاجِّ وَانْصَرَفَ بَعْدَ أَيَّامٍ.

تُوُفِّيَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي مُنْتَصَفِ مُحَرَّمٍ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ سِتٍّ وَتِسْعِينَ سَنَةً، وَكَانَ عَلَى قَدَمٍ مِنَ التَّقْوَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>