للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُوُفِّيَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ، أنا جَدِّي، حُضُورًا، أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، فِي كِتَابِهِ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِمَكَّةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، الصَّنْعَانِيُّ، نا أَبُو الْجَوَابِ، نا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " جَارِيَتِي زَنَتْ فَتَبَيَّنَ زِنَاهَا، قَالَ: «اجْلِدْهَا خَمْسِينَ» .

ثُمَّ أَتَاهُ، فَقَالَ: عَادَتْ، فَقَالَ: «اجْلِدْهَا خَمْسِينَ» ، ثُمَّ أَتَاهُ، فَقَالَ عَادَتْ، فَقَالَ: «بِعْهَا وَلَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعَرٍ» .

أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنِ الصَّنْعَانِيِّ، فَوَافَقَنَاهُ بِعُلُوٍّ

مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَيْشٍ الْخَطِيبُ الْكَبِيرُ شَيْخُ الْقُضَاةِ مُوَفَّقُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الْبَهْرَانِيُّ الْقُضَاعِيُّ الْحَمَوِيُّ الشَّافِعِيُّ وَلَدُ الْقَاضِي عِزِّ الدِّينِ أَبِي الْمُبَشَّرِ ابْنِ الْقَاضِي نَجْمِ الدِّينِ أَبِي الْمُكَارِمِ

وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

وَتَفَقَّهَ، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى، وَذُكِرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ: ابْنِ رَوَاحَةَ، وَالْكَمَالِ بْنِ طَلْحَةَ، وَأَنَّ جَدَّهُ لأُمِّهِ، أَبَا الْمَشْكُورِ مُدْرَكُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُضَاعِيُّ، أَجَازَ لَهُ مَرْوِيَّاتِهِ.

وَلِيَ خُطْبَةَ حَمَاةَ مُدَّةً، ثُمَّ أَنْكَرَ مَرَّةً إِظْهَارَ الْخُمُورِ وَنَزَحَ مِنَ الْبَلَدِ، وَأَقَامَ بِدِمَشْقَ، فَوَلِيَ خَطَابَتَهَا مُدَّةً، وَكَانَ دَيِّنًا خَيِّرًا سَلَفِيًّا مَهِيبًا تَامَّ الشَّكْلِ، وَقَدْ أُوذِيَ مَرَّةً وَجُرَّ إِلَى دَارِ صَاحِبِ حَمَاةَ، وَحَمَاهُ اللَّهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>