مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْحَافِظِ الرَّحَّالُ زَكِيُّ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي يداس الإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْعَدْلُ الرَّضِيُّ الْمَأْمُونُ الْخَيِّرُ الصَّالِحُ كَبِيرُ الشُّهُودِ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الْبِرْزَالِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ الأَصْلُ الشَّافِعِيُّ كَاتِبُ الْحَكَمِ الْعَزِيزِ
وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَأَسْمَعَهُ أَبُوهُ، حُضُورًا، مِنَ السَّخَاوِيِّ، وَكَرِيمَةَ، وَابْنِ الصَّلاحِ، وَمَحَاسِنَ الْجَوْبَرِيِّ، وَخَلْقٍ، وَاسْتَجَازَ لَهُ، فِي حُدُودِ الأَرْبَعِينَ مَشْيَخَةَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ وَمِصْرَ كَابْنِ الْقُبَيْطِيِّ، وَالْكَاشْغَرِيِّ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُوهُ وَلِشَيْخِنَا دُونَ الْخَمْسِ، وَكَفَلَهُ جَدُّهُ لأُمِّهِ الشَّيْخُ عَلَمُ الدِّينِ اللُّوُرْقِيُّ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ بِالسَّبْعِ وَتَفَقَّهَ وَحَصَّلَ وَبَرَعَ فِي كِتَابِهِ الْمَنْسُوبِ، وَنَسَخَ عِدَّةَ مُجَلَّدَاتٍ، ثُمَّ عَالَجَ الشُّرُوطَ، فَسَادَ فِيهَا عَلَى أَهْلِ زَمَانِهِ لِحُسْنِ خَطِّهِ وَجَوْدَةِ مَعْرِفَتِهِ وَكَمَالِ عَدَالَتِهِ وَتَصَوُّنِهِ قَرَأَ عَلَيْهِ وَلَدُهُ شَيْخُنَا عَلَمُ الدِّينِ شَيْئًا كَثِيرًا فَمِنْ ذَلِكَ الْكُتُبُ السِّتَّةُ بِالإِجَازَةِ، وَكَانَ دَيِّنًا خَيِّرًا وَقُورًا مُتَعَبِّدًا صَاحِبَ أَوْرَادٍ وَمَحَبَّةِ السُّنَنِ وَالآثَارِ.
تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ، وَمُحَمَّدٌ مُحْضَرٌ، أنا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ، إِجَازَةً، أنا مَحْمُودُ بْنُ جَعْفَرٍ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ القزوِيني، نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أَرْسَلْتُ بِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ» .
مُسْلِمٌ، عَنْ يُونُسَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute