أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَبِيبٍ الْفَقِيهُ الصَّدُوقُ شِهَابُ الدِّينِ الْبَالِسِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ سِبْطُ الشَّيْخِ عَبْدِ الْحَمِيدِ السَّخَاوِيِّ الْحُبُلِيِّ
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَسَتِّ مِائَةٍ ظَنًّا.
وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَبَعْضَ الْفِقْهِ وَانْتَقَلَ إِلَى دِمَشْقَ، وَكَانَ نِعْمَ الرَّجُلُ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
مَاتَ فِي شَوَّالٍ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَقَدْ سَمِعَ مِنَ الْقَاضِي الْحَنْبَلِيِّ وَبِنْتِ الْمُنَجَّى وَجَمَاعَةٍ.
أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ مِنْ حِفْظِهِ لِلنَّجْمِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الطُّوفِيِّ الشِّيعِيِّ الَّذِي صُفِعَ عَلَى الْبِدْعَةِ:
لا بِحَقِّ الْوَصِيِّ أَبِي الْحَسَنَيْنِ ... لا أَشْتَفِي مِنْ سِوَاهُ قَلْبِي وَعَيْنِي
كَيْفَ أُصْغِي إِلَى سِوَاهُ وَحُبِّيهِ ... سَفِيرٌ بَيْنَ الإِلَهِ وَبَيْنِي
وَإِذَا مُتُّ كَانَ رَبِّي سَئُولا ... لِي عَنْهُ وَسَائِرُ الثَّقَلَيْنِ
فَإِلَى اللَّهِ اشْتَكِى مِنْ أُنَاسٍ ... خُذِلُوا بِانْطِمَاسِ قَلْبٍ وَعَيْنٍ
لا بِنَصٍّ مِنَ الْكِتَابِ أَتَاهُمْ ... لا وَلا سُنَّةٍ وَلا غَيْرِ ذَيْنِ
بَلْ كَمَا قِيلَ قَالَ عَمِّي عَنْ جَدِّي ... سَمَاعًا عَنْ طَنْطَنٍ عَنْ طُنَيْنِ
عَنْ حِبَالِ الْهَوَى عَنِ ابْنِ غُبَارِ الْمَاءِ ... عَنْ عَفْلَقٍ عَنْ أُمِّ الْمَنَيْنِ
عَنْ أَبِي غَافِلٍ عَنِ ابْنِ غَلِيطٍ ... عَنْ أَبِي السَّهْوِ عَنْ أَبِي الذَّهْنَيْنِ
عَنْ أَبِي قُرَّةَ عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ ... عَنْ وَاحِدٍ بِلا عَيْنَيْنِ