للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَمِيرٍ أَخُو الْحُسَامِيِّ الدِّمَشْقِيُّ بَوَّابُ الشِّبْلِيَّةِ

سَمِعَ ابْنَ اللَّتِّيِّ، مَاتَ فِي أَوَائِلِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَقَدْ قَارَبَ الثَّمَانِينَ، أَوْ جَازَهَا.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَآخَرُونَ قَالُوا: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الْقَرَافِيُّ، أنا زَكَرِيَّا التَّغْلِبِيُّ، قَالا: أنا أَبُو الْوَقْتِ السِّجْزِيُّ، أَخْبَرَتْنَا بِيبِي بِنْتُ عَبْدِ الصَّمَدِ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ فَإِنَّهُ لَنْ يَمُوتَ بِهَا أَحَدٌ إِلا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .

هَذَا حَدِيثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ غَرِيبٌ

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِكْرِمَةَ مَدَنِيٌّ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، رَوَى عَنْهُ، أَيْضًا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، مَا بِهِ بَأْسٌ.

وَفِيهِ حَظٌّ نَبَوِيٌّ عَلَى الْحِرْصِ عَلَى الْوَفَاةِ بِالْمَدِينَةِ، عَلَى سَاكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ، فَلَوْ شَدَّ الْمُسْلِمُ رَحْلَهُ لِقَصْدِ هَذِهِ الْفَضِيلَةِ الْخَاصَّةِ لَكَانَ مُثَابًا، لَهُ أَوْفَرُ نَصِيبٍ مِنْ شَفَاعَةِ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَيَخُصُّ ذَلِكَ مِنْ عُمُومِ نَهْيِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثِ مَسَاجِدَ» بَلْ لَمْ يَدْخُلْ ذَلِكَ فِي النَّهْيِ فَإِنَّمَا حَقِيقَةُ النَّهْيِ فِي النَّصِّ هُوَ عَنْ شَدِّ الرِّحَالِ إِلَى مَسْجِدٍ غَيْرِ الْمَسَاجِدِ الثَّلاثَةِ، كَيْفَ وَالْمُسْلِمُ لا يَنْفَكُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>