تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَقَدْ نَيَّفَ عَلى الأَرْبَعِينَ، فَإِنَّهُ وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَكَانَ حَسَنَ الْمُحَاضَرَةِ لَهُ مُشَارَكَةٌ حَسَنَةٌ فِي الْعِلْمِ وَفِيهِ دِينٌ وَخَيْرٌ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مِنْ عَجَائِبِ الْجَزِيرَةِ الْخَضْرَاءِ الْمَرْأَةُ الصَّائِمَةُ، وَهِيَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي عَاصِمٍ بَقِيَتْ نَيِّفًا وَعِشْرِينَ سَنَةً لا تَأْكُلُ شَيْئًا وَتُوُفِّيَتْ بَعْدَ عَامِ سَبْعِ مِائَةٍ بِنَحْوٍ مِنْ خَمْسِ سِنِينَ، وَلَهَا غُرْفَةٌ عَلَى بَابِ جَامِعِ الْجَزِيرَةِ، وَهِيَ خَالَةُ الْعَابِدِ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ بِلالٍ، وَهُوَ بَاقٍ، يَعْنِي فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.......
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَوَضٍ الْفَقِيهُ الْجَلِيلُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ رُقَيَّةَ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ مُحْتَسِبُ الصَّالِحِيَّةِ
سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ سَعْدٍ، وَخَطِيبَ مَرْدَا، وَالرَّشِيدَ الْعِرَاقِيَّ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَكَانَ خَيِّرًا سَاكِنًا مُتَواضِعًا، تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.......
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَخْبَرَكُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَرَقِيِّ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّابُونِيُّ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبِي، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّاءَ الشَّيْبَانِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا حَامِدِ بْنَ الشَّرَفِيِّ، سَمِعْتُ حَمْدَانَ السَّلْمِيُّ، وَأَبَا دَاوُدَ الْخَفَّافَ، يَقُولانِ: سَمِعْنَا إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي الأَمِيرُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ الَّذِي تَرْوِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ السَّمَاءَ الدُّنْيَا ...
» كَيْفَ يَنْزِلُ؟ قُلْتُ: أَعَزَّ اللَّهُ الأَمِيرَ، لا يُقَالُ لأَمْرِ الرَّبِّ كَيْفَ، إِنَّمَا يَنْزِلُ بِلا كَيْفَ......
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute