عَلِيُّ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الأَدِيبُ الْبَارِعُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ عَلاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْكِنْدِيُّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ
شَيْخُ دَارِ الْحَدِيثِ النَّفِيسِيَّةِ وُلِدَ قُبَيْلَ الأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ أَوْ فِيهَا.
وَتَلا بِالسَّبْعِ عَلَى عَلَمِ الدِّينِ الأَنْدَلُسِيِّ، وَعَلَى شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْفَتْحِ، وَسَمِعَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ، وَابْنِ خَطِيبِ الْقَرَافَةِ، وَالْكَفْرَطَابِيِّ، وَالْبَكْرِيِّ، وَالزَّيْنِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَالْمَوْجُودِينَ فَأَكْثَرَ، وَنَسَخَ شَيْئًا كَثِيرًا، وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ، ثُمَّ تَعَانَى الإِنْشَاءَ وَجَوَّدَ خَطَّهُ، وَتَقَدَّمَ فِي النَّظْمِ وَالنَّثْرِ، وَكَتَبَ لِلدَّوْلَةِ بِالْحُصُونِ زَمَانًا ثُمَّ أَقَامَ بِدِمَشْقَ، وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ ضَوْءٌ فِي دِينِهِ، حَمَلَنِي الشَّرَهُ عَلَى السَّمَاعِ مِنْ مِثْلِهِ، وَاللَّهُ يُسَامِحُهُ، كَانَ يُخِلُّ بِالصَّلَوَاتِ، وَيُرْمَى بِعَظَائِمَ.
وَقَفَ كُتُبَهُ بِالْخَانقَاهْ، وَكَانَتِ الْحَمَاسَةُ مِنْ بَعْضِ مَحْفُوظَاتِهِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَنْشَدَنَا عَلِيُّ بْنُ مُظَفَّرٍ الأَدِيبُ لِنَفْسِهِ:
وَفَتًى فِي الْجُودِ شَيْخٌ ... مَنْ أَتَاهُ مُسْتَفِيدَا
حَدِيثُهُ رَاجَيَاهُ ... عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَا
وَأَنْشَدَ لِنَفْسِهِ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute