وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَنَا السَّلْمِيُّ، قَالَ: أنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أنا حَمْدٌ الْحَدَّادُ، قَالا: أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا ابْنُ مَالِكٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَطْوَلَ حُزْنًا مِنَ الْحَسَنِ كَانَ يَقُولُ: نَضْحَكُ وَلَعَلَّ اللَّهَ قَدْ اطَّلَعَ عَلَى أَعْمَالِنَا، فَقَالَ: لا أَقْبَلُ مِنْكُمْ شَيْئًا.
خَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ أَحْمَدَ أُمُّ مُحَمَّدٍ دَيِّنَةٌ صَالِحَةٌ
مَوْلِدُهَا فِي حُدُودِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، فَهِيَ أَكْبَرُ الإِخْوَةِ وَهِيَ وَالِدَةُ شَيْخَتِنَا فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ الآمَدِيَّةِ الَّتِي رَوَتْ عَنِ ابْنِ الزَّبِيدِيِّ، وَكَانَتْ خَدِيجَةُ تُلَقِّنُ النِّسَاءَ، أَجَازَ لَهَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَعَفِيفَةُ الْفَارقَانِيَّةُ، وَأَسْعَدُ بْنُ رَوْحٍ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرٍ، وَعَيْنُ الشَّمْسِ الثَّقَفِيَّةُ، وَلَمْ أَرَ لَهَا سَمَاعًا عَالِيًا فَقَدْ كَانَ يُمْكِنُهَا السَّمَاعُ مِنَ ابْنِ طَبَرْزَدَ وَالْكِنْدِيِّ، وَأَبُوهَا مِنْ طَلَبَةِ الْحَدِيثِ لَكِنَّهُ تَهَاوَنَ بِهَا.
تُوُفِّيَتْ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَقَدْ رَوَتْ قَدِيمًا فِي حَيَاةِ ابْنِ الزَّبِيدِيِّ بَعْدَ غَلْقِ الشَّيْخِ ضِيَاءِ الدِّينِ أَسْمَاءَ النِّسْوَةِ اللاتِي يَرْوِينَ مِنَ الْمَقَادِسَةِ، فَقَالَ: خَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، أُمُّ مُحَمَّدٍ امْرَأَةٌ خَيِّرَةٌ.
-١٠ - ١: ١٣٩ - أَنْبَأَتْنَا خَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ بْنِ رَوْحٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عُوَيْمِرِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute