الزَّاهِدُ صَفِيُّ الدِّينِ أَبُو الثَّنَاءِ التَّنُوخِيُّ الأُرْمَوِيُّ ثُمَّ الشَّامِيُّ الشَّافِعِيُّ الصُّوفِيُّ
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ تَقْرِيبًا.
وَسَمِعَ مِنَ النَّجِيبِ عَبْدِ اللَّطِيفِ، وَالْكَمَالِ بْنِ عَبْدٍ، ثُمَّ عَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَكَتَبَ الْعَالِيَ، وَالنَّازِلَ، عَنْ أَصْحَابِ ابْنِ طَبَرْزَدَ، وَالْكِنْدِيِّ، فَمَنْ بَعْدَهُمَا، وَقَرَأَ الْكَثِيرَ بِقِرَاءَةٍ فَصِيحَةٍ صَحِيحَةٍ مُتْقَنَةٍ , إِلَى حُدُودِ سَنَةِ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، فَفَتَرَ عَنِ الطَّلَبِ وَلَزِمَ الْوِحْدَةَ وَغَلَبَتْ عَلَيْهِ السَّوْدَاءُ , وَأَقْبَلَ عَلَى اللُّغَةِ، فَجَمَعَ فِيهَا الْكُتُبَ الثَّلاثَةَ الصِّحَاحَ وَالْمُحْكَمَ وَالتَّهْذِيبَ، وَأَلَّفَهَا كِتَابًا وَاحِدًا وَوَقَّفَ كُتُبَهُ بِالْخَانَقَاهْ، وَكَانَ بَقِيَّةَ الْكِبَارِ بِهَا، وَأَوْصَى بِعِتْقِ رَقَبَةٍ، وَمَاتَ بِالْبَطْنِ بِالْبِيمَارِستَانِ , وَدَفَنَّاهُ بِبَابِ الصَّغِيرِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، سَمِعْنَا مِنْهُ جُزْءَ ابْنِ عَرَفَةَ، وَجُزْءًا سَمِعَهُ مِنَ ابْنِ عَبْدٍ.
مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ حَرَّاجٍ الشَّيْخُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ النُّمَيْرِيُّ الْكَفْرَبَطْنَانِيُّ الْحَرَّانِيُّ الأَصْلُ الْمُؤَدِّبُ
إِمَامُ مَسْجِدٍ بِتُرْبَةَ وَالْقَضَاةَ وَابْنِ إِمَامِه كَانَ أَبُوهُ فَقِيهًا أَدِيبًا رَوَى عَنْهُ شَيْخُنَا الدِّمْيَاطِيُّ فِي مُعْجَمِهِ.
سَمِعَ النَّجْمُ مِنَ الْمُحَدِّثِ الْمُحِبِّ، حُضُورًا، وَسَمِعَ مِنْ نَصْرِ اللَّهِ، وَالشَّرَفِ الإِرْبِلِيِّ، سَمِعَ مِنْهُ الْمَقَامَاتِ كَامِلَةً، وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صِدِّيقٍ، وَأَجَازَ لَهُ سِبْطُ السَّلَفِيِّ، وَهُوَ رَجُلٌ جَيِّدٌ فِي نَفْسِهِ.
مَاتَ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَقَدْ قَارَبَ السَّبْعِينَ.
أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ جَرَّاحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ الرَّضِيِّ، وَزَيْنَبُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute