للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْقَزْوِينِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، نا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، نا الْحَوْضِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: ابْنُ آدَمَ: اعْمَلْ للَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَاعْدُدْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ

وَبِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ لِنَفْسِهِ:

كَمْ إِلَى كَمْ أَغْدُو إِلَى طَلَبِ الْعِلْمِ ... مُجِدًّا فِي جَمْعِ ذَاكَ حَفِيَّا

طَالِبًا مِنْهُ كُلَّ نَوْعٍ وَفَنٍّ ... وَغَرِيبٍ وَلَسْتُ أَعْمَلُ شَيَّا

وَإِذَا كَانَ طَالِبُ الْعِلْمِ لا يَعْمَلُ ... بِالْعِلْمِ كَانَ عَبْدًا شَقِيَّا

إِنَّمَا تَنْفَعُ الْعُلُومُ لِمَنْ ... كَانَ بِهَا عَامِلا وَكَانَ تَقِيَّا

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ زَيْنُ الدِّينِ خَطِيبُ يَلْدَا

وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

وَسَكَنَ الْيَمَنَ فِي شَبِيبَتِهِ بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَوَلِيَ خَطَابَةَ يَلْدَانَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ الْغَيْلانِيَّاتِ، وَالْخُطَبَ النُّبَاتِيَّةَ، وَكَانَ كَيِّسًا صَالِحًا عَابِدًا مُنْعَزِلا عَنِ النَّاسِ.

مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَتِّ مِائَةٍ، وَشَيَّعَهُ خَلْقٌ كَثِيرٌ وَتَبَرَّكُوا بِهِ.

قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ، بِيَلْدَانَ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>